Page Nav

الهيدر

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

أهمية العمل الحزبي بالمغرب

أهمية العمل الحزبي بالمغرب مقدمـة: لاشك أن العمل الحزبي في المغرب مرة من مجموعة المراحيل التاريخية،حيث بدأت أولى ارهاساته مع تأسيس نواة ح...

أهمية العمل الحزبي بالمغرب
مقدمـة: لاشك أن العمل الحزبي في المغرب مرة من مجموعة المراحيل التاريخية،حيث بدأت أولى ارهاساته مع تأسيس نواة حزبية في أوائل سنة 1926،عندما أسس عبد الخالق الطريس ورفاقه حزب الوحدة والاصلاح،لتوحيد صفوف المقاومة في شقها السياسي،الا أن حرص الاستعمار على كتم الأصوات وتكميم الأفواه جعل مشروع حزب الوحدة والاصلاح يبقى حبيس دائرة محدودة من المناضلين.
بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956،اتجهت بعض رجالات الحركة الوطنية الى تأسيس حبز الشورى والاستقلال،لتتوالى بعد ذلك الانقسامات والانشقاقات داخل الاحزاب السياسية،حيث أصبحت تنمو كالفطر،فوصلنا اليوم لنتحدث عن حوالي 40 حزبا سياسيا.
والعمل الحزبي عموما يمثل مظهرا أساسيا من مظاهر ممارسة الحقوق والحريات العامة،كما يشكل مبدأ اساسيا من مبادئ المشاركة في تسيير الشأن العام وتكريس مبادئ وقيم سامية الممارسة الديمقراطية الحقة.
وهو ما يقودنا لنتساءل عن مفهوم الحزب السياسي والتعددية الحزبية بالمغرب ؟
 
І – مفهوم الحزب السياسي والتعددية الحزبية وشروط تأسيس الأحزاب بالمغرب :

1 ـ الحزب السياسي والتعددية الحزبية :
الحزب السياسي جماعة منظمة من المواطنين متفقين على مبادئ سياسية معينة يسعون
للوصول إلى الحكم من أجل تطبيقها.
دخلت الظاهرة الحزبية إلى المغرب مع الاستعمار الفرنسي، وقد نهج المغرب بعد الاستقلال
التعددية الحزبية التي تقتضي وجود عدة أحزاب بعضها يشارك في الحكومة، وتسمى بأحزاب
الأغلبية والبعض الآخر معارض لها ينتقدها ويراقب أعمالها، وتسمى بأحزاب المعارضة.

2 ـ شروط تأسيس الأحزاب:
يتطلب تأسيس الأحزاب بالمغرب شروطا متعددة، نص عليها ظهير 1958 المعدل سنة 2002
ومنها:
• أن تتألف من مواطنين مغاربة فقط دون تمييز، شريطة ألا يكونوا من حملة السلاح أو ذوي
السلطة أو القضاة.
• أن تؤسس وتسير بأموال وطنية الأصل، دون أن تتلقى إعانات من الجماعات المحلية أو
المؤسسات العامة.
• أن تكون لها قوانين أساسية تمكن جميع أعضائها من المشاركة الفعلية في إدارتها.

ІІ – تعمل الأحزاب على تأطير المواطنين :

ينص الدستور المغربي على أن الأحزاب السياسية تساهم في تأطير
المواطنين وذلك عن طريق تنظيمهم وتكوينهم، وإشراكهم في تهييء وتقييم القرار السياسي
كما تعمل على تمثيلهم بتقديم المرشحين في مختلف الهيئات المنتخبة.

تتعدد أشكال تأطير الأحزاب للمواطنين، ومنها:
• تكوين الجمعيات والمنظمات الشبيبية لتكوين المناضلين ونشر قيم الديمقراطية والمواطنة.
• تأسيس ودعم المنظمات النسائية لتوعية المرأة وإشراكها في الحياة السياسية.
• تنظيم ندوات وحلقات دراسية لتعميق الوعي السياسي والاجتماعي والنقابي.

خاتمـة:

تعمل الأحزاب على تأطير المواطنين ليشاركوا في تسيير شؤون البلاد لهذا تعتبر مظهرا من مظاهر الديمقراطية.

ليست هناك تعليقات